ثمانية أنواع من الحبوب الكاملة الصحية
الكينوا (Kinowa)
الكينوا أو السرمق الشاحب هو من ذات فصيلة الكينوا – وهو نوع من الحبوب- يرتبط ارتباطاً وثيقا بأنواع مثل السبانخ وكوم العشب، يعتبر (الكانيوا) من الحبوب الغنية بالبروتين والمعادن والمواد المضادة للاكسدة، والكانيوا مثل الكينوا يمكن استعمالها باستعمالات متنوعة، حيث يمكن طهيها، أو تبريدها وتقديمها كعصير، أو إضافتها إلى الزبادي مع الفاكهة والمكسرات والقرفة، أو إضافتها إلى السلطة الخضراء أو استخدامها بدلاً من البرغل في التبولة.
السورغم (Sorghum)
السورغم، ويسمى أيضاً بالميلو، وهو نبات كان يزرع في مصر منذ آلاف السنين، وهو من العناصر الغذائية الرئيسية في أفريقيا، وبالإضافة إلى كونه من المواد الغنية بالمغذيات، فإن هذه الحبوب الخالية من الغلوتين يتم هضمها وامتصاصها ببطء من قبل المعدة، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، ويساعد على تنظيم السكر في الدم وتنظيم مستويات الانسولين في الدم، يمكن استخدام السورغم في وصفات لا تعد ولا تحصى، من العصائر إلى السلطات الخضراء الساخنة أو الباردة، ولكن الطريقة المفضلة لإعدادها هي بفرقعتها تماماً مثل البوشار.
التف (Teff)
هذه الحبوب الإفريقية الكاملة تعرف بأنها العنصر الرئيسي في الكعكة الاسفنجية الاثيوبية، فهي معروفة بمذاق الحلو الذي يشبه مذاق العسل الأسود، يحتوي التف على حوالي ثلاثة أضعاف الكالسيوم الذي يوجد في الحبوب الكاملة الأخرى – حيث يحتوي على أكثر من 120 ملليغرام من الكالسيوم لكل كوب مطبوخ منه – ويزود الجسم أيضاً بنوع من النشويات المقاومة، وهو نوع فريد من الكربوهيدرات الذي ثبت ارتباطه مع حرق الدهون في الجسم بشكل طبيعي، يمكن طهي التف كبديل لدقيق الشوفان، ويضاف إلى المخبوزات أو يقدم مع عصيدة دقيق الذرة بدلاً من الذرة. ومنذ عقود قليلة كان التيف من الحبوب غير المعروفة عالمياً إلا في مناطق معينة من العالم كإثيوبيا والهند وبعض مناطق استراليا. ففي إثيوبيا، التي لا يزال ثلثي سكانها يعتمدون على التيف في غذائهم منذ أكثر من خمسة آلاف عام و يعدون من التيف خبز الانجيرا المخمّر الشهير لديهم. ويتميّز التف بأن النشويات والبروتينات والمعادن والألياف فيه عالية الجودة.
ومنه نوعان رئيسيان: التيف الأسمر الذي يتميّز بنكهته القويّة ويتناوله العامّة، والتيف العاجي الخفيف النكهة الذي تتناوله الطبقات الغنيّة في أثيوبيا. والتيف غني بالبروتينات وغني بالمعادن كالكالسيوم والفسفور والنحاس والحديد والألمنيوم والباريوم والثيامين. وقد يكون سبب انجذاب دول غربيّة مثل كندا إلى إثيوبيا، وتأسيس برامج مثل برنامج “بذور البقاء” هو عدم وجود الأنيميا (نقص الحديد) في أثيوبيا بسبب تناولهم للتيف على الرغم من المجاعات التي يعانون منها. والإثيوبيون يسلقون حبوب التيف كاملة لإعداد عصيدة لذيذة مغذية. فكوب من حبوب التيف يسلق في حوالي ثلاثة أكواب من الماء لمدة عشرين دقيقة تقريباً يوفر طعاماً جيداً للكبار والصغار. ويعدّ الإثيوبيون أيضاً من دقيق التيف خبز الإنجيرا، وهو خبز مسطح (نظرا لعدم وجود الدبقين) يتميّز بحموضة طعمه بسبب تخمير عجينه لمدة طويلة تخميراً ذاتياً.
تعمل الحكومة الإثيوبية على تشجيع المزارعين على إعادة استخدام البذور المحليّة، مثل التيف.، بدلاً من البذور العالميّة المعدلة وراثياً، فالبذور المحليّة، خاصة التيف، أنسب للتربة وأفضل في القيمة الغذائية ولا تحتاج إلى أسمدة كيماوية فضلا عن تعود المزارعين المحليين م على زراعتها والعناية بها فضلا عن أنها تقاوم الجفاف والتملح، وفترة زراعتها قصيرة توفر الحبوب للجائعين بسرعة. كما أن حبوب التيف طعام للإنسان والعشب المتبقي بعد الحصاد طعام للحيوان.
الحنطة السوداء (Buckwheat)
على الرغم من وجود كلمة الحنطة في اسم هذه المادة الغذائية، إلا أن الحنطة السوداء لا تمت للحنطة العادية بصلة، ففي الحقيقة فلقد تم تصنيف الحنطة السوداء ضمن الحبوب الكاملة بسبب خصائصها الغذائية، الحنطة السوداء خالية من الجلوتين لذا تعتبر ممتازة في الحميات الغذائية، يمكن إدخال الحنطة السوداء مع الفطائر، أو إضافتها إلى الصلصات سريعة التحضير التي تصنع من زبدة اللوز مع الماء الدافئ والخل والأرز والزنجبيل المبشور الطازج والثوم المفروم والفلفل الأحمر المسحوق، ويمكن وضعها مع الخضار.
الأرز الأســود (Black Rice)
يوجد الأرز الأسود في العديد من القوائم الغذائية، كالسوشي ورغيف اللحم وغيرها، كما أن الصباغ الطبيعي الذي يعطي الأرز الأسود لونه، يعود لأحد مضادات الأكسدة الفريدة التي ثبت بأنها تعمل على الحماية من أمراض القلب، والسرطانات، والسمنة، ويعتبر الأرز الأسود أكثر غنى بمضادات الالتهابات إذا ما قورن مع الأرز البني، وكذلك فإنه يحتوي على مستويات أعلى من البروتين والحديد والألياف.
يمكن طهي الأرز الأسود ضمن الأطباق الرئيسية أو كطبق جانبي، أو يمكن تقديمه مبرداً كنوع من أطباق الحلويات أو مع السلطات.
الشعــير (Barley)
يمكن استخدام الشعير لصنع الحساء، ولكن هناك العديد من الطرق الأخرى للتمتع بهذه الحبوب الكاملة، والتي تعد أحد أقدم الحبوب المزروعة، حيث تم العثور على الشعير لأول مرة في الأهرامات المصرية، وكان يستهلك من قبل الإغريق للأغراض الطبية، وقد تبين أن المواد الطبيعية التي توجد في الشعير تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول أكثر من الشوفان، كما أن الشعير يوفر التغذية اللازمة للبكتيريا “الجيدة” في الأمعاء، وهذا من شأنه أن يحسن من صحة الجهاز الهضمي، ويسيطر على الوزن، كما أن الشعير أيضاً يعتبر من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف، وهذا يساعد أيضاً في المحافظة الوزن، لأن الألياف تساعد على تعزيز الشبع والتقليل من امتصاص السعرات الحرارية.
حبــوب الجاودار (Rye)
على الرغم من وجود كلمة الحنطة في اسم هذه المادة الغذائية، إلا أن الحنطة السوداء لا تمت للحنطة العادية بصلة، ففي الحقيقة فلقد تم تصنيف الحنطة السوداء ضمن الحبوب الكاملة بسبب خصائصها الغذائية، الحنطة السوداء خالية من الجلوتين لذا تعتبر ممتازة في الحميات الغذائية، يمكن إدخال الحنطة السوداء مع الفطائر، أو إضافتها إلى الصلصات سريعة التحضير التي تصنع من زبدة اللوز مع الماء الدافئ والخل والأرز والزنجبيل المبشور الطازج والثوم المفروم والفلفل الأحمر المسحوق، ويمكن وضعها مع الخضار.
الدُّخــن (Millet)
المصدر الأساسي لهذه الحبوب هو الهند، وتحتوي هذه الحبوب الكاملة البيضاوية الصغيرة على مضادات أكسدة، كما تحتوي على المعادن الرئيسية بما في ذلك النحاس والمغنسيوم والمنغنيز والفوسفور، ومثل الكثير من الحبوب المذكورة سابقاً، فإن الدّخن يمكن تقديمه مبرداً أو ساخناً، كما يمكن استخدامه في الخبز، أو إضافته إلى زبدة الجوز، أو إلى جانب الشوكولاتة الداكنة المفرومة، والفواكه المجففة والتوابل.